فل نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام Empty وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

مُساهمة  Al Qaqaa الأحد يناير 18, 2009 2:25 pm

قبل الوفاة كانت أخر حجه للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله عليه السلام .
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أريد أن ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن انشالله بكم لاحقون واني بكم انشالله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال: اشتقت لأخواني قالوا: اولسنا إخوانك يا رسول الله
يؤمنون بي ولم يروني.لا انتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي
وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال
اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي أن أبيت عند عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فالصحابة أول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيت عائشة.
فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: أن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا. (فهذا تقدير للنبي)
تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول: لا إله إلا الله أن للموت لسكرات، لا إله إلا الله إن للموت لسكرات فكثر اللغط أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة:إن الناس يخافون عليك يا رسول الله
فقال احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع.
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به إلى المنبر
فكانت أخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي
قالوا: نعم يا رسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر إليه من مقامي هذا.
أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم
ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة
تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم بالنساء خيراً ثم قال: أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه إن الله خيّره ولم يفهم سوى أبو بكر الصديق وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع أبو بكر كلام الرسول فلم يتمالك نفسه
فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا
رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد
ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول بخطبته)
فقال الرسول: أيها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكر فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا أبواب أبو بكر لا يسد أبدا. ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة أراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمة من على منبره: أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة وحُمل مرة أخرى إلى بيته
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع أن يقول أريد السواك فقالت عائشة فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي واعطيته اياه فكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.
ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت
فقال الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنها
فضحكت فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!
قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة أني ميت الليلة. فبكيت!
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنت يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت
وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق الأعلى.
فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له أإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
فقال النبي: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى
وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال: أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبد الله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات
وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فانفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي أُقعد من هول الخبر
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً
وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع رأسه بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
أما أثبت الناس كان أبو بكر رضي الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:
طبت حياً وطبت ميتاً
فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت
Al Qaqaa
Al Qaqaa

الجنس : ذكر عدد الرسائل : 50
رقم العضوية : 14
نقاط : 20

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام Empty فبمَن يزهو التاريخ

مُساهمة  عبد السلام السبت يوليو 14, 2012 7:13 pm

.


أيزهو التاريخ بأولئك الذين تخضب إنجازُهم بإزهاق أرواح الأبرياء، والاقتيات بدماء البُسطاء؟ أم يزهو التاريخ بِمَن أكَل أفخَر الطعام، وخدَّر أنفه برائحة اللذائذ، وتحت شُرْفة قصره تهاوَى الناس ممزَّقين من الجوع، وافترَش البؤْس شوارع مملكته، وهو غافلٌ لاهٍ؟
أتُراه يزهو بِمَن بنَوْا مجدَهم من غشٍّ ونفاق، وسطروا بالوزر لحظات حياتهم، فلا مجدًا بنوا! ولا بوسام الكفاح تُوجوا!.
إنَّ التاريخ إنْ نطقَ مُجيبًا عن سؤالي وسؤال مَن أرادوا أن ينالوا زَهوه بهم، لأوْضَحَ بلؤلؤ البيان أنَّ المجد لا يتأتَّى من فراغ، بل من رسالة ننذرُ أنفسنا لها، وقلبٍ ننقِّيه من كَدَر الدَّنايا، وهِمَّة تتطلَّع لارتقاء القِمم، وثبات وتعلُّم من الأخطاء، ومزيج من عزيمة وإصرار، وحُسن بَيان، ومبادرة تشقُّ كبدَ الركون، وتوكُّل على الله يشقُّ الصخور العِظام.
إنَّ المجد الذي به التاريخ يزهو، هو مجدٌ يَنبثق من عقيدة صافية، يسير وَفْق مبادئها، ويكافِح في سبيلها، يتعلَّمها ويتشربه قلبُها، فيغدو مُثقلاً بها، وتغدو هي رُوحه، ويغدو قلبُه سلمًا لمولاه، عارفًا به ومُعَرِّفه للناس.
إنَّ طالب المجد مُجاهد؛ لأنَّ المجد لا يُنال بالدَّعَة والتَّرَف، بل يُنال بعد استخراج وتنقيبٍ، وكفاح وتعبٍ وعَرَقٍ يتلألأ على الْجَبين.
المجد: هو أنْ نَثْبُتَ على مبادئنا وعقيدتنا، حين يُلقي ذَوُو الهوى عتادَهم علينا، ويَقذفون بسَهم الباطلِ الحقَّ، فلا يزيدنا ذلك إلا إيمانًا وتسليمًا، وانبراءً لهم بتوضيح الحقِّ.
المجد صمودٌ، والمجد مقارعة صعابٍ، وكفاح على السفوح، وما اتَّسَم بالصمود مَن سخَّره لأجْل سَفْك الدماء، وما اتَّصَف بمقارعة الصعاب مَن قارَع الحقَّ لإبادة الأبرياء، وما كافَح مَن كافَح لأجْل حرامٍ يُقَرِّبه إلى هدفه زُلْفى.
إنَّ المتأمِّل في التاريخ وذا اللُّبِّ ليرى أنَّ المجد هو ما بَقِي مضيئًا مُشرِقًا، بحبْرِ الخير سُطِّر، وبالإرادة زُيِّن، لا ذاك الذي بالظُّلم سُطر، وبالهوى دُبج.
المجد لا يطلبُ منَّا أن نُردِّد الأحاسيس جوفاء إلاَّ من زُخرف، ولا يطلب منَّا أن نَصير آلة بلا أحاسيس، بل أنْ نطوِّر أنفسنا، وأن نرقَى بفِكرنا وبعِملنا، وأنْ نُحبَّه.
إنَّ المجد هو أنْ يَمتلأ القلبُ بحبِّ الله، فلا يصير مجرَّد كلمات نردِّدها، وأنْ نملأَ فؤادَنا برجاء الله وهَيْبته - عز وجل - فيصير الله أكبرَ هَمِّنا ورغباتنا، ونسخِّر رغباتنا لرضاه - عز وجل -.
إن المجد هو أنْ نكون من: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)[النور: 37].
وإنْ أردتَ أن تلحقَ بتلك الثُّلَّة التي عانقتْ سموَّ القِمم، فحُثَّ سَيْرَك تجاه خُطاهم، أخْلِص لله، تنلِ التوفيق والرضا، واتَّبِع سُنة النبي - صلى الله عليه وسلم - تنلْ شرفَ صواب العمل، ثم عليك بالقراءة في سِيَر أولئك الذين سطَّروا تاريخًا فاضَ بالنقاء، وحَظوا بشرف خير القرون.
ولا تنسَ القراءة، فإنها ارتشاف من نبعِ العِبَر، وارتواءٌ من وَدْق التجارِب وغَمام الإصرار، بالقراءة يسمو الفكر ويصقلُ الذهن، وبالقراءة يسافر المرءُ برُوحه لعالَمٍ آخرَ، فإن أرادَه عالَمًا مِن انحطاط، كان عليه، وإنْ أرادَ بالكتاب ارتقاءً، كان له، فأيَّ الطريقين تختارُ؟
والمجد إنَّما يَنبثق من إرادة قويَّة، وعزْم صادق، وصبرٍ يُذْهِب بَردُه حرَّ الطريق.
لا تجعل غرضَك من المجد الشُّهرة والرئاسة، واجْعَل المجد وسيلةً للوصول للجنة لا هدفًا.
حينها يزهو بك التاريخ من تلقاء نفسه، فأنت لَم تبعْ آخِرتك بحرفِ ثناء، بل عملتَ لربِّ العباد، وتزدان صفحاته بك.
أضِئْ بالأمل، وسِرْ بالثقة بالله، والتوكُّل عليه، خُذْ بالأسباب، وضمِّدْ جروحَك بالتعلُّم منها، يُزَفَّ إليك المجدُ متوَّجًا بأكاليل من الفرح، وترتوي رُوحك بطعم النجاح، وعذقه الرداح
عبد السلام
عبد السلام

الجنس : ذكر عدد الرسائل : 1
رقم العضوية : 63
نقاط : 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى