مدينة جميلة الاثرية
2 مشترك
فل نت :: الفئة الاولى الموسوعة :: موسوعة المدن و المعالم :: بلدان العالم الاسلامي :: المغرب الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
مدينة جميلة الاثرية
مدينة جميلة الواقعة شرق العاصمة الجزائرية على بعد 300
كلم و تحديدا بولاية سطيف، التي يمتد تاريخها إلى عهد الإمبراطورية الرومانية و تحت
قيادة الإمبراطور الروماني نيرفا هي الآن محل استقطاب عدد هائل من السياح المارين
على هذه الولاية التي تملك أثارا رومانية من العيار الثقيل، الأخوة كوزيتوس
كاسفينوس كراكلا و فينوس " إلاه الجمال "الخ هي أسماء رومانية مرت على المدينة..و
أنت أمام موروث تركه الرومان بالمدينة لا تعادل قيمته أي قيمة مالية ولا معدنية
أخرى.رغم ما تعانيه من إهمال تخطر ببالك عدة أسئلة تدفعك روعة أثار كويكول إلى
طرحها .. كيف أستطاع الرومان و بإمكانيات قليلة أغلبها من الحجر أن يؤسسوا مدينة
تسع لحولي 42 هكتار؟ بها مسرح يتسع لحولي 3000 ألاف مشاهد؟ وعدد من المعابد لممتد
طولها إلى ألاف الأمتار.
الكابتن- مشرف
- الجنس : عدد الرسائل : 451
رقم العضوية : 7
نقاط : 187
اثار جميـــــــــــلة
جميلة أو كويكول من المواقع الأثرية الرائعة في الجزائر و تعد من التراث العالمي إنها واحد من أجمل المجموعات الأثرية الرومانية في العالم كله. موقع استثنائي سواء بجمال آثاره وقيمتها التاريخية و العلمية أو بسبب محيطها الطبيعي.
تقع المدينة على بعد 45 كلم من سطيف .
بنيت المدينة و هي مستوطنة رومانية في القرن الأول الميلادي في عهد الإمبراطور( نيرفا). في مكان مدينة أمازيغية كانت تحتل موقعا دفاعيا في شكل نتوء صخري باتجاه شمال-جنوب على ارتفاع 900 متر يقع بين جدولين جبليين. ثم توسعت و بلغت أوجها في القرن الثاني.
الموارد التي ساهمت في رخاء المدينة و ازدهارها هي ،في ذلك الحين و بالدرجة الأولى، موارد زراعية(الحبوب، الزيتون و تربية المواشي.)
ما تزال الآثار الرومانية في حالة جيدة و هي منتظمة حول ساحة واسعة و مبلطة (فوروم)طولها 48 مترا وعرضها 46 مترا . تحيط بها بنايات مهمة في الحياة العامة . عرف هذا الحي المركزي حيث يوجد كذلك معبد "فينوس جينتريكس" و"ماسيلوم" ،خلال القرن الثاني، تكاثر مساكن (الأعيان)مزينة بفسيفساء ثرية(...)
كان لسكان كويكول مسرح يستوعب 3000 شخص ، بني حوالي العام 160 م .وبعد 25 سنة من ذلك بني مجمع حمامات يغطي مساحة 2600 متر مرع تقريبا.شهدت المدينة، ابتداء من القرن الثاني للميلاد توسعا نحو الجنوب. من نتائج التوسع في الثلث الأول من القرن الثالث الميلادي إنشاء ساحة عمومية مساحتها 3200 متر مربع مبلطة مثل الفوروم القديم . يزين هذه الساحة معلمان كبيران هما قوس "كركلا" الذي بني عام 216.
المعلم الثاني اللافت للنظر و الذي يمنح طابعا خاصا للمدينة كلها هو معبد "جينس سبتيما" المبني في عام 229 تأليها للإمبراطور "سبتيم سيفار" و زوجته "جوليا دومنا".
خلفت الفترة المسيحية معالم ذات أهمية كبيرة و قد ساهم ترسيم الديانة المسيحية عام 313 في إعطاء دفع قوي للعمران و الفن المعماري و قد عثر على آثار المجموعة الأسقفية وأثار دينية أخرى و عدة مساكن للأسقف و القساوسة. من الأمثلة على ذلك كنيستان بأقبية أرضيتيهما مزينة بالكامل بالفسيفساء .....
تعرضت المدينة كلها للحرق من طرف الأمازيغ ،ما عدا الحي الغربي منها.
كما تعرضت لزلزال في عام 419 م ألحق بها أضرارا بليغة تبعه وباء الطاعون.
لم يستقر الو ندال طويلا في مدينة جميلة و استولى عليها البيزنطيون عام 553 . و يبدو أن المدينة تعرضت للنهب بطريقة منتظمة ثم دمرت. حوالي القرن السادس الميلادي في ظروف غامضة.
استولى الجيش الفرنسي على مدينة جميلة يوم 11 ديسمبر 1838 ولكنه تعرض لهجوم 3000 قبائلي .هجر الموقع و أعيد احتلاله للمرة الثانية يوم 15 ماي 1839 ثم عسكر فيه دوق أورليانس على رأس جيش فرنسي في طريقه من قسنطينة إلى مدينة الجزائر من 19 إلى 21 أكتوبر 1839 و هنا جاءته الفكرة الغريبة لتفكيك قوس كاركلا لنقه و تنصيبه في إحدى الساحات العمومية في باريس و راسل والده الملك لويس فيليب في هذا الشأن وحصل من وزير الحربية على أمرية بتفكيك القوس ونقله ولكن تعليمة مضادة من طرف الماريشال فالي أنقذت هذا المعلم.
لم تبدأ الحفريات في الموقع إلا عام 1909 و توقفت عام 1957.
الشيء المؤكد أن جميلة يمكن أن تكشف عن ثروات كبيرة غير متوقعة إذا استنطقت بطريقة جديدة.
فل نت :: الفئة الاولى الموسوعة :: موسوعة المدن و المعالم :: بلدان العالم الاسلامي :: المغرب الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى