القبائل المتبقية من الهنود الحمر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القبائل المتبقية من الهنود الحمر
تم مؤخرا التقاط صور من الجو لإحدى القبائل المتبقية من سكان أمريكا الجنوبية الأصليين على حدود بيرو - البرازيل. وتقول الحكومة البرازيلية انها التقطت الصور لإثبات أن هذه القبيلة موجودة فعلا ولحماية ممتلكاتها من الأراضي .ويظهر في الصور التي التقطت من الجو أفراد القبيلة يحملون الأقواس والسهام وقد غطوا أجسامهم بقماش لونه أحمر .يذكر أن أكثر من نصف القبائل المعزولة في العالم موجودة في بيرو والبرازيل كما تقول منظمة Survival Internationa
الكابتن- مشرف
- الجنس : عدد الرسائل : 451
رقم العضوية : 7
نقاط : 187
القبيلة تتزايد في العدد
قبائل كتلك ستتعرض للإندثار اذا لم يجر حماية أراضيها". وتقول المنظمة إنه " بالرغم من أن القبيلة المذكورة تتزايد في العدد إلا أن قبائل أخرى في المنطقة تعاني من مخاطر بسبب اقتلاع الأشجار بشكل غير قانوني". وقد التقطت الصور خلال عدة رحلات جوية فوق إحدى المناطق النائية لغابات المطر في البرازيل. ويظهر في الصور أبناء القبائل خارج أكواخهم يحملون الأقواس والسهام ويوجهونها نحو الكاميرا. ونسبت المنظمة إلى خوزيه كارلوس ميريلس الموظف في قسم الشؤون الهندية التابع للحكومة البرازيلية قوله: " قمنا بالرحلات الجوية حتى نصور بيوتهم، ونبين أنهم هناك وأنهم موجودون ، وهذا مهم لأن هناك من يشكون بوجودهم". ووصف التهديد التي تتعرض له تلك القبائل بأنه"جريمة ضد العالم الطبيعي". وتشكل الأمراض أيضا خطرا على القبائل، حيث مات أفراد القبائل التي عثر عليها سابقا بسبب أمراض لم تتوفر لديهم مناعة ضدها مثل أمراض البرد والجدري
الكابتن- مشرف
- الجنس : عدد الرسائل : 451
رقم العضوية : 7
نقاط : 187
الأقواس والسهام
أبناء القبائل خارج أكواخهم يحملون الأقواس والسهام ويوجهونها نحو الكامير
الكابتن- مشرف
- الجنس : عدد الرسائل : 451
رقم العضوية : 7
نقاط : 187
الهنود الحمر البرازليين
حت نجوم تسميها قبائل فى البرازيل "عيون الفهود" أطلق الهنود الحمر فى متنزه جينجو للسكان الاصليين عقيرتهم بالغناء والنواح لوفاة ناشط ابيض أمضى حياته فى حمايتهم.
لم يعكر صفاء السماء سوى الدخان المنبعث من نار اشعلوها أمام جذع شجرة زينوه لتحل فيه روح المدافع عن حقوق الهنود الحمر اورلاندو فياس بواس.
ويقول الهنود انهم يشعرون بروح المتوفى عند اقترابهم من جذع الشجرة اثناء طقوس تشير الى انتهاء فترة الحداد وارسال روح الميت الى السماء.
قرر الهنود الحمر اقامة الطقوس لفياس بواس الذى مات فى ديسمبر كانون الاول عن 88 عاما تكريما لجهوده من اجلهم مما يجعله أحد حفنة من البيض نالوا هذا الشرف.
الاسباب واضحة.. كان اخر الاحياء من اربعة اخوة برازيليين من اصل برتغالى قاموا ببعثة فى 1943 لفتح اقليم السافانا البرازيلى المترامى الاطراف وجنوب الامازون للاستيطان. وبهذا اتصلوا بالهنود الحمر وتبنوا قضيتهم. وبفضلهم اقيم أول متنزه للسكان الاصليين فى بداية الستينات مما أهلهم للترشيح لجائزة نوبل للسلام.
قال بيراكوما زعيم ياوالابيتى وهو يذرف الدموع حزنا على فياس بواس "ولدت على يديه. عشت معه بعد ان انقذتنا عائلته." عاش فياس بواس فى المنطقة حتى بداية الثمانينات.
وبفضل جهوده مع اخوته تم انقاذ قبيلة هندية واحدة على الاقل من الانقراض. وباقامة القبائل فى المتنزه تمكن الهنود الحمر من ممارسة حياتهم على ارض اجدادهم.
ومستوطنة جينجو ضخمة تضم غابات وانهارا على الحافة الجنوبية للامازون مساحتها اقل بقليل من بلجيكا وتغطى 7ر5 مليون فدان (3ر2 مليون هكتار) وتعيش فيها نحو 17 قبيلة تضم 4000 نسمة.
واشتركت اغلب القبائل فى الطقوس الجنائزية لوفاة فياس بواس بالرقص والغناء طوال الليل. وطلى المشيعيون اجسامهم بالالوان من الرأس حتى القدمين وارتدوا أغطية للرأس من الريش.
واثناء الحداد اقيمت مبارايات فى المصارعة بين شبان القبائل فى اشارة الى انه بعد الموت تبدأ الحياة مرة اخري. قالت مارينا أرملة المتوفى "هذا أعظم تكريم له فى الحياة والممات." وطلت مارينا وابنيها أجسامهم خصيصا من أجل الجنازة على الطريقة الهندية.
ويمكن ان يكون متنزه جينجو أكبر شاهد على ما تعرض له السكان الاصليين من معاناة ومصاعب. عند وصول البرتغاليين فى 1500 كان عددهم نحو ستة ملايين نسمة تقلص الى 400 ألف الان بسبب القتل والامراض التى جلبها الرجل الابيض. وحاليا تعيش نحو 40 قبيلة فى عزلة فى حوض الامازون. ولكن ازالة الغابات تهددهم اذ يقوم مزارعون بازالة الاشجار على حدود المستوطنة ويلوثون الماء بالاسمدة.
عدل سابقا من قبل Master في السبت أبريل 18, 2009 5:43 pm عدل 1 مرات
Master- الجنس : عدد الرسائل : 40
رقم العضوية : 6
نقاط : 9
الهنود الحمر الأميركيين
حكايات الهنود الحمر الأميركيين
لقد كان للهنود الأميركيين ثقافة مزدهرة مفعمة بالمعاني الإنسانية الراسخة، وكان وصول الأوروبيين بداية لانحسارهم بل وانقراضهم. علما بأن العرب المسلمين (كما يؤكد الدكتور يوسف مروة اللبناني الكندي وأستاذ الفيزياء وتاريخ العلوم استنادا إلى مراجع ودراسات وأدلة كثيرة) قد وصلوا إلى أميركا قبل كولومبوس بخمسمائة سنة، فقد وصل الملاح خشخاش بن سعيد القرطبي إلى جزر البحر الكاريبي عام 889 م ثم وصل بعده الملاح بن فروخ الأندلسي إلى جزيرة جامايكا عام 999 م.
وعندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة، وقد كان يظن نفسه متجها إلى الهند في طريق التفافي لا يسيطر عليه العرب والمسلمون.
وكولومبوس نفسه كان عام 1467 بحارا مغمورا في سفينة عربية أبحرت على سواحل أفريقية ثم وصلت البرازيل دون أن يعرف أنه وصل إلى قارة جديدة، وعندما أبحر بعد ذلك بربع قرن بتمويل وتشجيع من الملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا كان ثلث بحارته من العرب ويعتمد على خرائط وأدوات عربية، أما أول من وصل إلى القارة الأميركية فهو الملاح الفينيقي ماتو عشتروت عام 508 ق.م ثم الملاح القرطاجي روتان عام 504 ق.م.
وتدل الآثار المتبقية والدراسات على اندماج وتأثر واضح لسكان أميركا بالعرب دون أن تطمسهم الحضارة العربية أو تفنيهم.
لقد كان عدد السكان "الهنود" في أميركا عام 1492 أكثر من خمسين مليونا وهم اليوم أربعون مليونا، وكان سكان أوروبا أيضا 54 مليونا ويقترب الأوروبيون اليوم من الألف مليون أو يزيدون!!.
لقد كان للهنود الأميركيين ثقافة مزدهرة مفعمة بالمعاني الإنسانية الراسخة، وكان وصول الأوروبيين بداية لانحسارهم بل وانقراضهم. علما بأن العرب المسلمين (كما يؤكد الدكتور يوسف مروة اللبناني الكندي وأستاذ الفيزياء وتاريخ العلوم استنادا إلى مراجع ودراسات وأدلة كثيرة) قد وصلوا إلى أميركا قبل كولومبوس بخمسمائة سنة، فقد وصل الملاح خشخاش بن سعيد القرطبي إلى جزر البحر الكاريبي عام 889 م ثم وصل بعده الملاح بن فروخ الأندلسي إلى جزيرة جامايكا عام 999 م.
وعندما وصل كولومبوس إلى ميناء بالوس في كوبا عام 1492 لم يجرؤ على النزول في تلك المنطقة عندما شاهد قبة مسجد بالقرب من الشاطئ فحول اتجاهه إلى جزيرة صغيرة، وقد كان يظن نفسه متجها إلى الهند في طريق التفافي لا يسيطر عليه العرب والمسلمون.
وكولومبوس نفسه كان عام 1467 بحارا مغمورا في سفينة عربية أبحرت على سواحل أفريقية ثم وصلت البرازيل دون أن يعرف أنه وصل إلى قارة جديدة، وعندما أبحر بعد ذلك بربع قرن بتمويل وتشجيع من الملكة إيزابيلا ملكة إسبانيا كان ثلث بحارته من العرب ويعتمد على خرائط وأدوات عربية، أما أول من وصل إلى القارة الأميركية فهو الملاح الفينيقي ماتو عشتروت عام 508 ق.م ثم الملاح القرطاجي روتان عام 504 ق.م.
وتدل الآثار المتبقية والدراسات على اندماج وتأثر واضح لسكان أميركا بالعرب دون أن تطمسهم الحضارة العربية أو تفنيهم.
لقد كان عدد السكان "الهنود" في أميركا عام 1492 أكثر من خمسين مليونا وهم اليوم أربعون مليونا، وكان سكان أوروبا أيضا 54 مليونا ويقترب الأوروبيون اليوم من الألف مليون أو يزيدون!!.
Master- الجنس : عدد الرسائل : 40
رقم العضوية : 6
نقاط : 9
تاريخ الاستعباد في أمريكا
كما هو معروف إن الإنسان بدون دين حق يصبح تماماً مثل الحيوان بل أشد فتكاً من الحيوان بل الحيوان أرحم من الإنسان في بعض الأوقات فالحيوان يصيد ويفتك ليأكل ويطعم فراخه وبعد أن يشبع يتوقف عن الصيد حتى يجوع مرة أخرى أما الإنسان فلا حدود لطمعه وجشعه يقول الله تعالى : {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ}[البقرة : 205].
لذلك أنزل الله تعالى الرسل والشرائع حتى يلجم رغبات الإنسان الحيوانية ويجعله إنساناً ربانياً (وقاف عند حدود الله متبع لشرعه).
ولقد علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نعامل الأجراء والخدم فقال: (إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم).
نحدثكم اليوم حديثاً فيه الكثير من الأسى والحزن عن مأساة الهنود الحمر والعبيد الأفارقة في أمريكا حتى نتعرف سوية على بشاعة وقسوة الإنسان لما يصبح بلا دين.
شاء القدر أن يبتلى الهنود الحمر بالقسط الأوفر من الإبادة والاستعباد .. فقد كان اكتشاف الأمريكتين- بالتزامن مع الثورة الصناعية – كارثة كبرى حلت بعشرات الملايين من سكان أمريكا الأصليين . والذي حدث هو أن عصابات البيض التي وصلت أمريكا وجدت مساحات هائلة من أخصب أراضى العالم البكر بحاجة إلى عشرات الملايين من الأيدي العاملة التي تعذَّر عليهم تدبيرها من أوروبا، ولذلك فكَّر الغُزاة في السيطرة على الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين،لكنهم فشلوا في استعبادهم,فلم يتورعوا عن القضاء عليهم!! وهكذا وقعت واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ .. ويقدر الباحث منير الحمش(1) أعداد السكان الأصليين الذين أبادهم الغزاة الأوروبيون بأكثر من مائة مليون هندي أحمر!!! ولم "يتورع" السادة البيض الذين أسسوا ما يسمى الآن بالولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر، ومنها تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون، وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل الطاعون والتيفود والجدري ومسببات السرطان …إلخ. ويحاول المؤرخون الأمريكيون التقليل من أعداد الضحايا زاعمين أنهم حوالي مليونين فقط، وفى إحصاء عام 1900م قللوا الرقم إلى مليون لا غير!! وهل قتل مليون نفس أمر هَيِّن ؟!!! ويشير المفكر الإسلامي على عزت بيجوفتش – رئيس البوسنة الأسبق – إلى القانون الأمريكي الذي ظل ساري المفعول حتى عام 1865م، وكان ينص على حق الأمريكي الأبيض في الحصول على مكافأة مجزية إذا قدم لأي مخفر شرطة بالولايات المتحدة "فروة رأس هندى أحمر"!!! هذه هي حضارتهم الغربية المزعومة، وهذه هي الكيفية التي تأسست بها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق اليوم بالحريات وحقوق الإنسان !! ويضيف منير الحمش أن 80% من هنود "كاليفورنيا" مثلاً أبيدوا خلال عشرين عاماً فقط، وهلك الباقون بسبب العمل الشاق حتى الموت "بالسُخْرة" في سبيل رفاهية "السادة" البيض أجداد "جورج بوش"!! وكان اكتشاف مناجم الذهب والمزارع الشاسعة في كولورادو وغيرها من ولايات الذهب وبالاً على الهنود المساكين، إذ دفعت رغبة البيض المجرمين في الحصول على أيدي عاملة رخيصة إلى تنشيط أخس وأقذر تجارة في التاريخ بأمريكا، وهى خطف الأطفال والشباب لاستعبادهم ! وهكذا نشطت تجارة خطف أطفال الهنود من مختلف مناطق أمريكا .وكانت صحف تلك الفترة تمتلئ بصور الشاحنات المكتظة بأطفال الهنود الحمر المتجهة عبر الطرقات الريفية إلى أسواق العبيد في "سكرامانتو" و "سان فرانسيسكو" ليتم بيعهم إلى أصحاب المناجم والمزارع . ومع نهاية القتال في سنوات الاحتلال الأولى، زاد الإقبال على خطف الفتيات - بصفة خاصة – فَهُن يقدمن خدمة مضاعفة " للسادة البيض" العمل الشاق نهاراً، والجنس الإجباري ليلاً(!!) .. وأما الآباء الهنود المساكين فإن الغضب والأسى، الناجم عن خطف واغتصاب واستعباد فلذات أكبادهم، كان معناه أنهم - في نظر الأسياد البيض - "عناصر شغب" تستحق الإعدام فوراً وبلا محاكمة!! وبذلك تحول الخاطفون إلى "أبطال وطنيين أمريكيين" يساهمون في التخلص من "المشاغبين الهنود" الذين يشكلون خطراً داهماً على "أمن الدولة" الأمريكية الناشئة !!! ويقول المؤرخون أن هذه القرصنة وجدت من "يقننها" ويضفى عليها الشرعية التامة عبر قانون أصدره برلمان ولاية كاليفورنيا في أول جلسة تشريعية له في عام 1850م !!! وأصبح خطف الهنود الحمر واستعبادهم بموجب ذلك التشريع عملاً قانونياً يستحق فاعله الثناء والتكريم !!! وبموجب تعديلات أضيفت عام 1860م تم إجبار عشرة ملايين هندي أحمر على قيام بأعمال "السخرة" حتى الموت !! ولم تمض سنوات على هذا التشريع الإجرامي حتى ضاق حاكم الولاية بيتر بيزنت ذرعاً "بالسُخْرة"، فوجه رسالة إلى المجلس التشريعي قال فيها : "إن الرجل الأبيض الذي يعتبر الوقت من ذهب، والذي يعمل طوال النهار، لا يستطيع أن يسهر طوال الليل لحراسة أملاكه. وليس أمامه خيار آخر سوى شن حرب إبادة !!! إن حرباً قد بدأت فعلاً، ويجب الاستمرار فيها حتى "ينقرض الجنس الهندي تماماً" !!!
وهكذا أباد "السادة البيض" 112 مليون هندي أحمر، وأُبيدت معهم حضارات "المايا" و "الأزتيا" و "البوهاتن" وغيرها لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمي الجديد!!!
تعـليق
من أكثر المناظر اثارة للسخرية أن زائر الولايات المتحدة الأمريكية بحراً- عندما تقترب به السفينة من ميناء "نيويورك" – يرى تمثال "الحرية" الشهير خارج جزيرة مانهاتن !!! ويعتبر الأمريكيون البيض تمثال " الحرية " هذا رمزاً لبلادهم !! ويود كاتب هذه السطور أن يسأل هؤلاء: هل أُقيم هذا التمثال رمزاً للحرية التي ُأسبغت على 122 مليون هندي أحمر ؟! أم أنه رمز لحرية عشرات الملايين من الأفارقة المساكين الذين جرى خطفهم وجلبهم بالقوة إلى "الجنَّة الأمريكية" للعمل الشاق حتى الموت من أجل تحقيق "الحلم الأمريكي" ؟!! إنها لمهزلة كبرى أن يُقام تمثال "الحرية" على جثث وجماجم عشرات الملايين من البشر تمت إبادتهم جماعياً بشكل لم يحدث مثله لحيوانات الغابات .. بل لو حدث معشار هذه الإبادة أو 1% منها فقط ضد الحيوانات، لأقامت جمعيات الرفق بالحيوان في الغرب الدنيا ولم تقعدها !! أما إبادة مائة مليون هندي أحمر فهو أمر "يؤسف له" - على حد زعمهم- ولكنه كان "ضروريًا" لأمن البلاد !!! بل كان أبو "الحرية" الأمريكية المزعومة- جورج واشنطن- نفسه يملك ثلاثمائة عبد وجارية في مزرعته الخاصة، ولم يحرر منهم واحداً قط !!
لذلك أنزل الله تعالى الرسل والشرائع حتى يلجم رغبات الإنسان الحيوانية ويجعله إنساناً ربانياً (وقاف عند حدود الله متبع لشرعه).
ولقد علمنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نعامل الأجراء والخدم فقال: (إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم).
نحدثكم اليوم حديثاً فيه الكثير من الأسى والحزن عن مأساة الهنود الحمر والعبيد الأفارقة في أمريكا حتى نتعرف سوية على بشاعة وقسوة الإنسان لما يصبح بلا دين.
شاء القدر أن يبتلى الهنود الحمر بالقسط الأوفر من الإبادة والاستعباد .. فقد كان اكتشاف الأمريكتين- بالتزامن مع الثورة الصناعية – كارثة كبرى حلت بعشرات الملايين من سكان أمريكا الأصليين . والذي حدث هو أن عصابات البيض التي وصلت أمريكا وجدت مساحات هائلة من أخصب أراضى العالم البكر بحاجة إلى عشرات الملايين من الأيدي العاملة التي تعذَّر عليهم تدبيرها من أوروبا، ولذلك فكَّر الغُزاة في السيطرة على الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين،لكنهم فشلوا في استعبادهم,فلم يتورعوا عن القضاء عليهم!! وهكذا وقعت واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ .. ويقدر الباحث منير الحمش(1) أعداد السكان الأصليين الذين أبادهم الغزاة الأوروبيون بأكثر من مائة مليون هندي أحمر!!! ولم "يتورع" السادة البيض الذين أسسوا ما يسمى الآن بالولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام أحط الوسائل وأخس السُبل للقضاء على الهنود الحمر، ومنها تسميم آبار المياه التي يشرب منها السكان الأصليون، وحقنهم بالفيروسات وجراثيم أشد الأمراض فتكاً مثل الطاعون والتيفود والجدري ومسببات السرطان …إلخ. ويحاول المؤرخون الأمريكيون التقليل من أعداد الضحايا زاعمين أنهم حوالي مليونين فقط، وفى إحصاء عام 1900م قللوا الرقم إلى مليون لا غير!! وهل قتل مليون نفس أمر هَيِّن ؟!!! ويشير المفكر الإسلامي على عزت بيجوفتش – رئيس البوسنة الأسبق – إلى القانون الأمريكي الذي ظل ساري المفعول حتى عام 1865م، وكان ينص على حق الأمريكي الأبيض في الحصول على مكافأة مجزية إذا قدم لأي مخفر شرطة بالولايات المتحدة "فروة رأس هندى أحمر"!!! هذه هي حضارتهم الغربية المزعومة، وهذه هي الكيفية التي تأسست بها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتشدق اليوم بالحريات وحقوق الإنسان !! ويضيف منير الحمش أن 80% من هنود "كاليفورنيا" مثلاً أبيدوا خلال عشرين عاماً فقط، وهلك الباقون بسبب العمل الشاق حتى الموت "بالسُخْرة" في سبيل رفاهية "السادة" البيض أجداد "جورج بوش"!! وكان اكتشاف مناجم الذهب والمزارع الشاسعة في كولورادو وغيرها من ولايات الذهب وبالاً على الهنود المساكين، إذ دفعت رغبة البيض المجرمين في الحصول على أيدي عاملة رخيصة إلى تنشيط أخس وأقذر تجارة في التاريخ بأمريكا، وهى خطف الأطفال والشباب لاستعبادهم ! وهكذا نشطت تجارة خطف أطفال الهنود من مختلف مناطق أمريكا .وكانت صحف تلك الفترة تمتلئ بصور الشاحنات المكتظة بأطفال الهنود الحمر المتجهة عبر الطرقات الريفية إلى أسواق العبيد في "سكرامانتو" و "سان فرانسيسكو" ليتم بيعهم إلى أصحاب المناجم والمزارع . ومع نهاية القتال في سنوات الاحتلال الأولى، زاد الإقبال على خطف الفتيات - بصفة خاصة – فَهُن يقدمن خدمة مضاعفة " للسادة البيض" العمل الشاق نهاراً، والجنس الإجباري ليلاً(!!) .. وأما الآباء الهنود المساكين فإن الغضب والأسى، الناجم عن خطف واغتصاب واستعباد فلذات أكبادهم، كان معناه أنهم - في نظر الأسياد البيض - "عناصر شغب" تستحق الإعدام فوراً وبلا محاكمة!! وبذلك تحول الخاطفون إلى "أبطال وطنيين أمريكيين" يساهمون في التخلص من "المشاغبين الهنود" الذين يشكلون خطراً داهماً على "أمن الدولة" الأمريكية الناشئة !!! ويقول المؤرخون أن هذه القرصنة وجدت من "يقننها" ويضفى عليها الشرعية التامة عبر قانون أصدره برلمان ولاية كاليفورنيا في أول جلسة تشريعية له في عام 1850م !!! وأصبح خطف الهنود الحمر واستعبادهم بموجب ذلك التشريع عملاً قانونياً يستحق فاعله الثناء والتكريم !!! وبموجب تعديلات أضيفت عام 1860م تم إجبار عشرة ملايين هندي أحمر على قيام بأعمال "السخرة" حتى الموت !! ولم تمض سنوات على هذا التشريع الإجرامي حتى ضاق حاكم الولاية بيتر بيزنت ذرعاً "بالسُخْرة"، فوجه رسالة إلى المجلس التشريعي قال فيها : "إن الرجل الأبيض الذي يعتبر الوقت من ذهب، والذي يعمل طوال النهار، لا يستطيع أن يسهر طوال الليل لحراسة أملاكه. وليس أمامه خيار آخر سوى شن حرب إبادة !!! إن حرباً قد بدأت فعلاً، ويجب الاستمرار فيها حتى "ينقرض الجنس الهندي تماماً" !!!
وهكذا أباد "السادة البيض" 112 مليون هندي أحمر، وأُبيدت معهم حضارات "المايا" و "الأزتيا" و "البوهاتن" وغيرها لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمي الجديد!!!
تعـليق
من أكثر المناظر اثارة للسخرية أن زائر الولايات المتحدة الأمريكية بحراً- عندما تقترب به السفينة من ميناء "نيويورك" – يرى تمثال "الحرية" الشهير خارج جزيرة مانهاتن !!! ويعتبر الأمريكيون البيض تمثال " الحرية " هذا رمزاً لبلادهم !! ويود كاتب هذه السطور أن يسأل هؤلاء: هل أُقيم هذا التمثال رمزاً للحرية التي ُأسبغت على 122 مليون هندي أحمر ؟! أم أنه رمز لحرية عشرات الملايين من الأفارقة المساكين الذين جرى خطفهم وجلبهم بالقوة إلى "الجنَّة الأمريكية" للعمل الشاق حتى الموت من أجل تحقيق "الحلم الأمريكي" ؟!! إنها لمهزلة كبرى أن يُقام تمثال "الحرية" على جثث وجماجم عشرات الملايين من البشر تمت إبادتهم جماعياً بشكل لم يحدث مثله لحيوانات الغابات .. بل لو حدث معشار هذه الإبادة أو 1% منها فقط ضد الحيوانات، لأقامت جمعيات الرفق بالحيوان في الغرب الدنيا ولم تقعدها !! أما إبادة مائة مليون هندي أحمر فهو أمر "يؤسف له" - على حد زعمهم- ولكنه كان "ضروريًا" لأمن البلاد !!! بل كان أبو "الحرية" الأمريكية المزعومة- جورج واشنطن- نفسه يملك ثلاثمائة عبد وجارية في مزرعته الخاصة، ولم يحرر منهم واحداً قط !!
Master- الجنس : عدد الرسائل : 40
رقم العضوية : 6
نقاط : 9
قنص الهنود
!!
يحكى المؤرخون الأوربيون المنصفون قصصاً يشيب لهولها الولدان . فقد كان الغزاة البيض يشعلون النار في أكواخ الهنود، ويقيمون الكمائن حولها، فإذا خرج الهنود من أكواخهم هاربين من الحريق، يكون رصاص البيض في انتظار الرجال منهم، بينما يتم القبض على الأطفال والنساء أحياء لاتخاذهم عبيداً واغتصابهم جنسياً أيضاً ! وكتب أحد الهولنديين قائلاً: "انتزع البيض بعض الأطفال الهنود الصغار من أحضان أمهاتهم وقطعوهم إرباً أمام أعينهن, ثم ألقيت الأشلاء في النيران المشتعلة أو النهر !! وربطوا أطفالا آخرين على ألواح من الخشب ثم ذبحوهم كالحيوانات أمام أعين الأمهات" !! إنه منظر ينفطر له قلب الحجر – كما يقول الهولندى الراوي نفسه – كما ألقوا ببعض الصغار في النهر، وعند حاول الآباء والأمهات إنقاذهم لم يسمح لهم الجنود بالوصول إلى شاطئ النهر، ودفعوا الجميع - صغاراً وكباراً – بعيداً عن الشاطئ ليغرقوا جميعاً !! والقليل جداً من الهنود كان يمكنه الهرب، ولكن بعد أن يفقد يداً أو قدماً، أو ممزق الأحشاء برصاص البيض.. هكذا كان الكل إما ممزق الأوصال، أو مضروباً بآله حادة أو مشوهاً بدرجة لا يمكن تصور أسوأ منها - وتم نقل أعداد هائلة من العبيد الهنود إلى جزر الهند الغربية للعمل بالمزارع الشاسعة هناك أو لبيعهم لآخرين. كما شُحن مئات الألوف منهم شمالاً إلى نيوانجلند و "نيويورك" حيث مقر الأمم المتحدة، وتمثال "الحرية" المزعوم !! وكان المؤرخ "لاس كأساس" الذي فضح جرائم الأسبان في أمريكا الجنوبية بكتابه الشهير "تدمير الهنود الحمر" قد أثار القضية أمام المحاكم الأسبانية .. فلجأت الحكومة هناك إلى تهدئة الرأي العام الثائر بإصدار قانون يمنع استعباد الهنود بشكل شخصي، لكن "النصوص"- كما يقول لاس كأساس- لم تعرف سبيلها إلى التطبيق الواقعي أبداً في الأمريكتين . وانتشر في كل أمريكا الجنوبية كذلك نظام بمقضاه يسيطر المالك الأبيض لقطعة أرض على كل الهنود الذين يعملون فيها، أي رقيق الأرض بدلاً من الرق الشخصي .. كالمستجير من الرمضاء بالنار
يحكى المؤرخون الأوربيون المنصفون قصصاً يشيب لهولها الولدان . فقد كان الغزاة البيض يشعلون النار في أكواخ الهنود، ويقيمون الكمائن حولها، فإذا خرج الهنود من أكواخهم هاربين من الحريق، يكون رصاص البيض في انتظار الرجال منهم، بينما يتم القبض على الأطفال والنساء أحياء لاتخاذهم عبيداً واغتصابهم جنسياً أيضاً ! وكتب أحد الهولنديين قائلاً: "انتزع البيض بعض الأطفال الهنود الصغار من أحضان أمهاتهم وقطعوهم إرباً أمام أعينهن, ثم ألقيت الأشلاء في النيران المشتعلة أو النهر !! وربطوا أطفالا آخرين على ألواح من الخشب ثم ذبحوهم كالحيوانات أمام أعين الأمهات" !! إنه منظر ينفطر له قلب الحجر – كما يقول الهولندى الراوي نفسه – كما ألقوا ببعض الصغار في النهر، وعند حاول الآباء والأمهات إنقاذهم لم يسمح لهم الجنود بالوصول إلى شاطئ النهر، ودفعوا الجميع - صغاراً وكباراً – بعيداً عن الشاطئ ليغرقوا جميعاً !! والقليل جداً من الهنود كان يمكنه الهرب، ولكن بعد أن يفقد يداً أو قدماً، أو ممزق الأحشاء برصاص البيض.. هكذا كان الكل إما ممزق الأوصال، أو مضروباً بآله حادة أو مشوهاً بدرجة لا يمكن تصور أسوأ منها - وتم نقل أعداد هائلة من العبيد الهنود إلى جزر الهند الغربية للعمل بالمزارع الشاسعة هناك أو لبيعهم لآخرين. كما شُحن مئات الألوف منهم شمالاً إلى نيوانجلند و "نيويورك" حيث مقر الأمم المتحدة، وتمثال "الحرية" المزعوم !! وكان المؤرخ "لاس كأساس" الذي فضح جرائم الأسبان في أمريكا الجنوبية بكتابه الشهير "تدمير الهنود الحمر" قد أثار القضية أمام المحاكم الأسبانية .. فلجأت الحكومة هناك إلى تهدئة الرأي العام الثائر بإصدار قانون يمنع استعباد الهنود بشكل شخصي، لكن "النصوص"- كما يقول لاس كأساس- لم تعرف سبيلها إلى التطبيق الواقعي أبداً في الأمريكتين . وانتشر في كل أمريكا الجنوبية كذلك نظام بمقضاه يسيطر المالك الأبيض لقطعة أرض على كل الهنود الذين يعملون فيها، أي رقيق الأرض بدلاً من الرق الشخصي .. كالمستجير من الرمضاء بالنار
Master- الجنس : عدد الرسائل : 40
رقم العضوية : 6
نقاط : 9
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى