لطيفة العرفاوي:أخباروتحقيقات

رفضت الفنانة التونسية لطيفة التعليق علي مستوي الكليبات التي تقدم حالياً على الفضائيات، وما تتضمنه من عري، مشيرة إلي أن الحديث عنها يعطي لمطرباتها أهمية لا يستحققنها، وحمَّلت القنوات الفضائية مسؤولية انحطاط وتردي الذوق الفني، بما تقدمه من أغنيات هابطة تؤثر علي أخلاق الشباب، وأكدت أنها أغنيات بلا رسالة حقيقية وبلا مضمون أو فائدة وتساعد علي الانحلال الخلقي.
وبعد ألبومها الأخير «ماتروحش بعيد» الذي نالت عنه جائزة «الميوزك أورد» العالمية، تستعد لطيفة حالياً للانتهاء من ألبومها الجديد - الذي لم تستقر علي اسمه حتي الآن - ومن المتوقع طرحه بعد انتهاء بطولة كأس العالم .
وفي استوديو «زياد الرحباني» بلبنان اتفقت لطيفة علي تسجيل ٨ أغنيات من الألبوم، منها «عشقانة» وهي أغنية لمصر يلحنها «زياد الرحباني» وكتب كلماتها زياد ناصر.
وقالت لطيفة: اعتبر هذا الألبوم خطوة مهمة في حياتي، وحتي الآن لم يتم تحديد عدد الأغنيات التي سيتضمنها ولكن تم تسجيل الكثير منها، لاختيار الأفضل، ورغم حرص لطيفة علي تقديم أغنية تعبر فيها عن حبها وعشقها لمصر، فإن ألبومها لم يحتو علي أغنية باللهجة التونسية، ولذلك سوف تحرص في ألبومها القادم علي تقديم أغنية بهذه اللهجة التي تحبها.

ونفت لطيفة شائعة تعاقدها مع شركة عالم الفن ثلاث سنوات مؤكدة أنها تكره الاحتكار ولا ترتبط بأي عقود مع شركات إنتاج حالياً، لأنها تفضل اختيار الكلمات والألحان بنفسها وبدون تدخل أي شخص، وبعد الانتهاء من هذا الألبوم ستقوم ببيع «الماستر» إلي شركة إنتاج، ومن المحتمل أن تكون هذه الشركة عالم الفن، نظراً للعلاقة الوطيدة مع صاحبها محسن جابر.
وأبدت لطيفة سعادتها بالنجاح الذي حققه العرض المسرحي «حكم الرعيان» والذي عرض في العديد من الدول العربية، وقالت لطيفة: حققت حلم حياتي بتقديمي مسرحاً غنائياً مع الرحبانية وهم رواد هذا المجال، واستفدت كثيراً من هذه التجربة ورغم التعب والجهد الكبير الذي بذلته، فإنني استمتعت كثيراً، وقريباً ستعرض هذه المسرحية بمصر.
وعن غيابها عن السينما بعد فيلم يوسف شاهين «سكوت هانصور» أكدت أنه بمجرد الانتهاء من الألبوم ستتفرغ للسينما، حيث يوجد أكثر من سيناريو كتب خصيصاً لها ولكنها رفضت ذكر تفاصيل لحين بدء التصوير فعلياً.

دّت المطربة التونسية لطيفة على مدى أربعة ليالي في أغسطس 2004 عروضا بارعة على خشبة مسرحية "حكم الرعيان" وذلك خلال مهرجان بيت الدين في لبنان. وقد نقلت المسرحية الغنائية التي ألّفها منصور الرحباني الجمهور إلى عالم يجسد صورة ملك متغطرس يرفض الانصياع إلى إرادة شعبه
وكان الدور في كامل التلاؤم مع شخصية لطيفة. حيث أظهر صوتها القوي ولمّح إلى مناصرتها للقضايا العربية.
ولدت لطيفة العرفاوي التي تّعرف لدى محبّيها بلطيفة التونسية في الستينات في حي سيدي عمر في العاصمة التونسية. انتقلت إلى مصر في مطلع الثمانينات لدراسة الموسيقى. وكانت قد درست اللغة الألمانية لفترة 18 شهرا في بلدها قبل اتخاذها قرارا بالتوجه إلى مصر للانضمام إلى معهد الموسيقى العربية بالقاهرة.
وانتبه عمالقة التأليف الموسيقي محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي إلى موهبة لطيفة بعد فترة قصيرة من وصولها إلى مصر فشجّعاها على المضي قدما في مواصلة مشوارها غنائي. وكان أول نجاح فني تحققه بأغنية ألّف كلماتها الشاعر المصري عبد الوهاب محمد ولحّنها الراحل سيد مكاوي.
إلا أن لطيفة لم تلج أضواء النجومية إلا بأغنية أكثر من روحي بحبك. وتتميّز أغانيها بالأسلوب العذب وهي في معظمها رومانسية.