سفن الموت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سفن الموت
ألقت مصالح الهجرة الكندية القبض على أربعة جزائريين بعد 27 يوما من مغادرتهم الجزائر خلسة داخل سفن أبحرت من الجزائر وسكيكدة، في مغامرة مثيرة انتهت بهم بالمطالبة باللجوء من داخل أحد السجون الكندية.
وفي ندوة صحفية من داخل السجن روى اثنان منهم مراحل مغامرتهم التي بدأت يوم 27 فيفري بالنسبة لثلاثة منهم ويوم 01 مارس لرابعهم بمينائي الجزائر العاصمة وسكيكدة وانتهت بـ “هاليفاكس” أحد أكبر الموانئ الكندية. وفي حوارهم مع الصحافة رفض اثنان الإفصاح عن هويتهما، في حين قبل زهير ديب ورابح دبري الرد عن الأسئلة.
كنا نحبس العطس والسعال رغم البرد داخل الحاويات
وفي سرده لأطوار قصته قال ديب زهير إنه صعد بفضل حبل رسو الى سفينة نقل الحاويات بميناء سكيكدة ومعه حقيبة صغيرة فقط وضع فيها تمر وماء، دون أن يحمل معه وثائق شخصية أو مالا. وقال، زهير 34 سنة، الذي اشتغل دهانا بولاية سكيكدة انه كان يظن بأن الباخرة متوجهة الى ميناء ليفربول الانجليزي، لانه كان قد سمع بأن أغلب البواخر تتجه من سككيدة نحو الجزر البريطانية، لكنه لم يستطع التـأكد من ذلك بسبب استحالته النظر حتى خلسة الى الخارج الحاوية التي اختبأ بداخلها، مؤكدا انه لم يساعده أحد في التسلل الى داخل السفينة. المهم كان بالنسبة له مغادرة مدينته والحرمان الذي عانى منه، حيث قال للصحافيين: “أنا من عائلة فقيرة وثمة عديد من المشاكل في الجزائر بما فيها العنف، تجعلك دون مستقبل”.
حيان- الجنس : عدد الرسائل : 38
رقم العضوية : 20
نقاط : 9
لولا التمر والماء لأصبحت طعاما للسمك
وفي حديثه عن مغامرته قال زهير انه بقي أياما داخل الحاوية، لا يدري عددها، يأكل التمر ويشرب قليلا من الماء قبل وصول السفينة الى انجلترا. وما ان رست الباخرة في ميناء ليفربول حاول زهير ركوب إحدى الشاحنات، فوجدها مغلقة، فاضطر للاختباء داخل إحدى الحافلات السبع، ذات طابقين، المعروفة في بريطانيا “بالحافلات الملكية” التي كانت متوقفة في احد ممرات العبور والموجهة للتصدير نحو كندا.ومن شدة الإرهاق نام زهير مدة 20 ساعة في مؤخرة الطابق الثاني للحافلة ولما استيقظ وجد الحافلة على متن باخرة في عرض البحر.
وعندما حاول النزول للبحث عن ماء منها اصطدم بوجود ثلاثة أشخاص آخرين مختبئين، كل واحد داخل حافلة بمفرده، فكانت صدمته أكبر عندما اكتشف أن الثلاثة هم جزائريون “حرڤوا”، كما “حرڤ” هو أيضا، داخل حاويات. وعن هذه الصدفة قال زهير: “ما كنت أتخيل أن ألتقي بجزائريين اخرين فروا من البلاد”، لكن فرحة الثلاثة كانت كبيرة عندما وجدوا مع زهير التمر بعد أن عانوا الجوع والعطش ولولاه - كما قال أحدهم - لأصبحوا طعاما للحوت.واستمرت مغامرة الاربعة مدة 12 يوما داخل حافلات ذات طابقين بعد إبحارهم من ليفربول وانتهت بوصولهم الى ميناء “هافلكس” بالساحل الشرقي لكندا
وعندما حاول النزول للبحث عن ماء منها اصطدم بوجود ثلاثة أشخاص آخرين مختبئين، كل واحد داخل حافلة بمفرده، فكانت صدمته أكبر عندما اكتشف أن الثلاثة هم جزائريون “حرڤوا”، كما “حرڤ” هو أيضا، داخل حاويات. وعن هذه الصدفة قال زهير: “ما كنت أتخيل أن ألتقي بجزائريين اخرين فروا من البلاد”، لكن فرحة الثلاثة كانت كبيرة عندما وجدوا مع زهير التمر بعد أن عانوا الجوع والعطش ولولاه - كما قال أحدهم - لأصبحوا طعاما للحوت.واستمرت مغامرة الاربعة مدة 12 يوما داخل حافلات ذات طابقين بعد إبحارهم من ليفربول وانتهت بوصولهم الى ميناء “هافلكس” بالساحل الشرقي لكندا
حيان- الجنس : عدد الرسائل : 38
رقم العضوية : 20
نقاط : 9
هاجسنا أن يكتشفنا طاقم السفينة ويلقي بنا في البحر
وأضاف زهير: “كنا خائفين، لم يفارقنا الرعب طيلة الرحلة، لأننا كنا نخشى ان يكتشفنا طاقم السفينة ويلقي بنا في البحر”. “عندما شهدت العلم الكندي يرفرف فوق أحد مرافئ الميناء فهمت أننا وصلنا الى كندا، فانفجرت باكيا من شدة الفرح، لأنني أعرف ان كندا تحترم حقوق الانسان وان بها عديدا من الجزائريين“.من جهته، قال رابح، 26 سنة، انه تسلل في وضح النهار داخل سفينة كانت راسية بميناء الجزائر، لان الحراسة تتضاعف ليلا.
ولم يكن يعلم، كما قال، الى أي بلد ستتجه السفينة، لكنهم كانوا خائفين من الموت، لأنهم سمعوا قصصا كثيرة عن حراڤة ألقوا بهم في البحر.وروى رابح، الذي كان يشتغل في تحضير البيتزا، أنهم لم يتحركوا لأيام عديدة من أماكنهم الى حد تجمدت أعضاؤهم من شدة البرد والأرق داخل الحافلات، الى حد ان أحد زملائه كان يبكي من شدة الألم والخوف من ان يُلقى به في البحر في حالة اكتشافه.
وعند وصولهم الى ميناء كندا غادروا السفينة دون ان يتفطن لهم أحد، وبعدها أرشدتهم امرأة الى محطة القطار، لكنهم لم يستطيعوا شراء تذاكر بعملة “اليورو” التي كانت بحوزة أحدهم، لكنهم تمكنوا من ركوب سيارة أجرة أوصلتهم الى مدينة ترورو التي تبعد بحوالي 100 كلم عن هاليفاكس. وبعدها ألقت الشرطة القبض عليهم عندما حاولوا الصعود خلسة الى القطار المتجه نحو مدينة مونترايل التي يتواجد بها الاف الجزائريين.
نريد الاتصال بعائلاتنا حتى نثبت هوياتنا
الحراڤة الاربعة هم حاليا، رهن الحبس في سجن “دارتموث” بـ “هاليفاكس”. وقد أثارت قضيتهم جدلا حادا في الوسط السياسي وحالة طوارئ في مقاطعة هاليفاكس، حيث وصف السيناتور كولين كيني رئيس اللجنة الوطنية للأمن والدفاع ان مغامرة الشبان الجزائريين الاربعة دليل على مدى استطاعة اختراق النظام الأمني الكندي. من جهته، اتهم وزير الأمن الكندي ستوكويل داي سلطات ميناء هاليفاكس بعدم سد ثغراتها أمام الاختراقات، مطالبا بتعزيز الامن في الموانئ وفي الحدود.وقد قرر الاربعة الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من امس الجمعة، حتى تسمح لهم السلطات بالاتصال بعائلاتهم لكي تساعدهم للحصول على وثائق ويطلق سراحهم ويتمكنوا من طلب اللجوء.
ولم يكن يعلم، كما قال، الى أي بلد ستتجه السفينة، لكنهم كانوا خائفين من الموت، لأنهم سمعوا قصصا كثيرة عن حراڤة ألقوا بهم في البحر.وروى رابح، الذي كان يشتغل في تحضير البيتزا، أنهم لم يتحركوا لأيام عديدة من أماكنهم الى حد تجمدت أعضاؤهم من شدة البرد والأرق داخل الحافلات، الى حد ان أحد زملائه كان يبكي من شدة الألم والخوف من ان يُلقى به في البحر في حالة اكتشافه.
وعند وصولهم الى ميناء كندا غادروا السفينة دون ان يتفطن لهم أحد، وبعدها أرشدتهم امرأة الى محطة القطار، لكنهم لم يستطيعوا شراء تذاكر بعملة “اليورو” التي كانت بحوزة أحدهم، لكنهم تمكنوا من ركوب سيارة أجرة أوصلتهم الى مدينة ترورو التي تبعد بحوالي 100 كلم عن هاليفاكس. وبعدها ألقت الشرطة القبض عليهم عندما حاولوا الصعود خلسة الى القطار المتجه نحو مدينة مونترايل التي يتواجد بها الاف الجزائريين.
نريد الاتصال بعائلاتنا حتى نثبت هوياتنا
الحراڤة الاربعة هم حاليا، رهن الحبس في سجن “دارتموث” بـ “هاليفاكس”. وقد أثارت قضيتهم جدلا حادا في الوسط السياسي وحالة طوارئ في مقاطعة هاليفاكس، حيث وصف السيناتور كولين كيني رئيس اللجنة الوطنية للأمن والدفاع ان مغامرة الشبان الجزائريين الاربعة دليل على مدى استطاعة اختراق النظام الأمني الكندي. من جهته، اتهم وزير الأمن الكندي ستوكويل داي سلطات ميناء هاليفاكس بعدم سد ثغراتها أمام الاختراقات، مطالبا بتعزيز الامن في الموانئ وفي الحدود.وقد قرر الاربعة الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من امس الجمعة، حتى تسمح لهم السلطات بالاتصال بعائلاتهم لكي تساعدهم للحصول على وثائق ويطلق سراحهم ويتمكنوا من طلب اللجوء.
حيان- الجنس : عدد الرسائل : 38
رقم العضوية : 20
نقاط : 9
ترحيل 1500 مهاجر غير شرعي
كشف وزير الداخلية الإيطالي، روبرتوماروني، الإثنين، عن إتخاذ الحكومة الإيطالية لإجراءات جديدة، تدخل في إطار محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي قال بشأنها بأنها باتت تهدد أمن واستقرار الدولة. |
[*]وفي نفس السياق أشار ماروني، إلى أن الظاهرة التي تعرف منعرجا خطيرا، في الوقت الذي تسعى فيه دول الإتحاد الأوربي لوقفها، بدليل تجاوز عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين بلغوا التراب الإيطالي خلال الأشهر المنقضية من العام الجاري 6 آلاف، باتت تحتم على السلطات بذل مزيد من المجهودات للقضاء عليها، متحدثا في هذا الإطار، عن دخول المادة 56 من المرسوم الصادر الصائفة الماضية، حيز التنفيذ والمتعلق بإلزامية طرد كل مهاجر تجاوزت مدة حجزه 6 أشهر خارج تراب إيطاليا مهما كانت ظروفه، داعيا من خلال ذلك سلطات الدول المعنية من بينها الجزائر إلى إبداء فرص تعاون كبرى لمحاربة الظاهرة، والمساعدة على ترحيل المحتجزين لديها.
عدي- الجنس : عدد الرسائل : 38
رقم العضوية : 12
نقاط : 7
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى