ابراهيم وناصر الدجالين نيل سبورت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ابراهيم وناصر الدجالين نيل سبورت
مازال الدجال ابراهيم على قناة النيل سبورت يحرض الشعب المصري ضد الجزائر
وقد كان معه الدجال ناصر في حلقة سابقة وانا اشك كونهما مصريين هذين الشخصين ليس سوى حثالة تشعل نار الفتنة بين الشعبين
وستكون هذه النار بردا وسلام على الشعبين الشقيقين
وقد استغلا خسارة الفريق المصري لتحريض المصرين ضد الجزائر وضد الجزائرين الذين ناصرو فريقهم بكل عفوية ومن حقهم ذالك ام تريدان ايها الدجالان ان لا نفرح بفوز الخضر
واقول ان الفريق الجزائر في المنديال وسيحقق نتيجة عالية بأذن الله وسيفرح الجمهور المصري مع الجماهير العربية في كل الاقطار العربية والاسلامية
نحن اخوة رغم الغضب ورغم العدو ورغم [الدجالين]
وقد كان معه الدجال ناصر في حلقة سابقة وانا اشك كونهما مصريين هذين الشخصين ليس سوى حثالة تشعل نار الفتنة بين الشعبين
وستكون هذه النار بردا وسلام على الشعبين الشقيقين
وقد استغلا خسارة الفريق المصري لتحريض المصرين ضد الجزائر وضد الجزائرين الذين ناصرو فريقهم بكل عفوية ومن حقهم ذالك ام تريدان ايها الدجالان ان لا نفرح بفوز الخضر
واقول ان الفريق الجزائر في المنديال وسيحقق نتيجة عالية بأذن الله وسيفرح الجمهور المصري مع الجماهير العربية في كل الاقطار العربية والاسلامية
نحن اخوة رغم الغضب ورغم العدو ورغم [الدجالين]
الكابتن- مشرف
- الجنس : عدد الرسائل : 451
رقم العضوية : 7
نقاط : 187
مصريون وسودانيون يستغربون شطحات صحافة الكنانة
السودان تتحدى مصر في إظهار صورة واحدة عن الإعتداءات الإفتراضية
"شاهدت المباراة في الخرطوم وتم استقبالنا استقبال الأبطال في الخرطوم، لكن فريقنا لعب بطريقة سيئة، وجميع الأخطاء التي وقعت نتيجة أخطاء المسؤولين المصريين.."، بهذه العبارات علق عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين جمال عبد الرحيم، على ما تصر السلطات المصرية تسميته "إهانات الخرطوم"، محاولة منها لإيجاد مبررات لإقصاء الفراعنة على يد الخضر فوق ميدان أم درمان.
*
لو لم تكن هذه العبارات صادرة عن شخصية مصرية، لكان نافخو رماد الشر عبر فضائيات الفتنة قد وضعوها في خانة تبييض الأسود وتسويد الناصع، لكن ما عساهم يقولون وقد شهد شاهد من أهلهم عبر أعمدة جريدة "الإمارات اليوم" المترفعة، على أن ما تقوم به الحكومة المصرية منذ ليلة الأربعاء المنصرم، ليس سوى محاولة لذر الرماد في العيون، ومحاولة لتحويل أنظار العالم عن الإعتداء الخسيس الذي تعرضت له بعثة الفريق الوطني لكرة القدم، الأسبوع المنصرم، في غياب حماية الأمن المصري، كما تنص على ذلك لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
*
عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، حمل المسؤولية للسلطات المصرية، التي قال إنها "أبقت الجماهير في مطار القاهرة أكثر من ثماني ساعات"، كما لم يتوان في كشف ألاعيب الإعلام الرسمي المصري، الذي قال إنه "يحاول تغطية فشل الحكومة المصرية في حل مشكلات التنمية وتسليط الأجواء على الرياضة، باعتبارها أفيون الفقراء".
*
ولم تكن شهادة هذا المصري النزيه والخائف على مستقبل العلاقات الجزائرية المصرية هو الأول، بل التقى معه مسؤولون سامون في هرم الدولة السودانية الشقيقة، التي تحملت عناء اختيارها من طرف مصر لاحتضان المقابلة الفاصلة، رغم علمها بحساسية هذه المباراة، وما يمكن أن تسببه لشعبها ومسؤوليها "وجع رأس".
*
فقد تحدى العميد في جهاز الأمن السوداني الطيب مدثر، للجريدة الإماراتية ذاتها، السلطات المصرية ومعها فضائيات الفتنة إظهار "إصابة مصرية واحدة على الأرض السودانية تستدعي دخول المستشفى"، مشيرا إلى أن السودان عملت كل ما بوسعها للعب دور حيادي، وتابع العميد قوله "أبلغنا الجانب المصري بإحضار الجزائريين طائرة محملة بالأعلام وتوزيعها على السودانيين قبل المباراة بثلاثة أيام، وطلبنا منهم فعل الشيء نفسه لإحداث التوازن، لكن الطائرات المصرية توافدت على المطار قبيل المباراة بساعات قليلة، وهو ما أظهر الوجود المكثف للأعلام الجزائرية"، كما نفى بشدة "دخول الجماهير الجزائرية المطار بالسيوف والسكاكين"، كما حاولت فضائيات الفتنة تصوير الوضع وكأنها معركة حربية.
*
ولم تجد الروايات الدرامية التي حاول نسجها المصريون من يصدقها على الأرض، فإذا كان مصريون رفضوها، فكيف بغير المصريين، وهو حال رئيس تحرير جريدة "الأهرام اليوم" السودانية، الهندي عز الدين، الذي لم يتوان هو بدوره في قضية السيوف والاختطاف وما إلى ذلك، بحيث قال "أعتقد أن ما حدث من نقل روايات عن استخدام السيوف والاختطاف يقع ضمن أفلام الخيال والعمل الدرامي، والعلاقات بين الشعوب العربية ستفسدها مثل هذه الأكاذيب".
*
كما تطرقت صحيفة الخليج الإماراتية إلى التهريج الإعلامي والسياسي في مصر بعد مباراة الخرطوم، فكتبت تقول "استدعت السلطات السودانية السفير المصري للتعبير عن غضبها على نشر وسائل الإعلام المصرية أنباء "خاطئة" حول اشتباكات بعد المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري الأربعاء على إستاد المريخ في أم درمان ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010"، وواصلت "السلطات السودانية أوضحت في بيان أن وزارة الخارجية قامت باستدعاء السفير المصري لإبلاغه رفض السودان للأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية بخصوص الأحداث التي حصلت بعد المباراة".
* واستهجن المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، معاوية عثمان خالد، الافتراءات المصرية تجاه بلاده، وقال "بدل أن يتم التأكيد على كل ما قام به السودان في هذه المباراة من استقبال وإيواء نحو 25 ألف شخص وضمان الأمن، نشرت وسائل الإعلام المصرية أنباء خاطئة"
جريدة الشروق اون لاين
hasan- الجنس : عدد الرسائل : 64
رقم العضوية : 13
نقاط : 31
شاهد على شهامة حجار وخساسة الإعلام المصري
ما يتعرض له السفير الجزائري بالقاهرة الأستاذ عبد القادر حجار من مضايقات خطيرة واستفزاز وافتراءات، خاصة ممن استضافتهم الجزائر وأكرمتهم لسنوات وكانوا إلى ما قبيل مباراة السودان ينافقون الشارع الجزائري ويصفونه بأجمل الأوصاف، دليل قاطع على أن مرارة الهزيمة في أم درمان أفقدت المصريين إعلاما وسياسيين وشارعا أعصابهم..
وجعلتهم يتصرفون بوحشية وهمجية مع كل ما هو جزائري دون أن يقدموا لنا دليلا واضحا على ما يصفونه بالاعتداءات الجزائرية على المصريين في السودان..
ما قدمه السفير عبد القادر حجار للعلاقات الجزائرية المصرية كنت شاهدا عليه طيلة أيام تواجدي بالقاهرة في تلك الظروف الحالكة التي أعقبت الاعتداء السافر على اللاعبين الجزائريين، كنت شاهدا على انه لم يختف مثلما يفعل السفراء الفاشلون في الظرف الصعبة، بل واجه الإعلام المصري بجرأة وشجاعة ودافع عن وطنه كما يفعل الشرفاء دون الإساءة لأحد ودون الخوف من مكر المتعصبين المصريين.
عندما يقتحم المصريون إقامة حجار ويصلون إلى احتلال حديقة البيت، متسللين بطريقة مريبة فيها الكثير من تواطؤ وتحريض المسؤولين المصريين، نتيقن بأن الحرب لم تعد نظيفة بالفعل ويريدها المصريون ان تكون قذرة إلى درجة تهديد الفضائيات الخاصة لحياة الجزائريين المقيمين في القاهرة، وهو ما نشاهده منذ هزيمة الفراعنة النكراء في ملعب أم درمان.
السفير حجار واكب الأحداث وتفاعل معها بوطنية عالية، وكان المسؤول الجزائري الوحيد الذي فضح الافتراءات المصرية في القنوات الفضائية، ولا يتردد إطلاقا في مواجهة الصحفيين المصريين الذين ينصبون له من حين إلى آخر أفخاخا خبيثة لتوريط الجزائر في مواقف غير متزنة، فرأيت الرجل يتدخل بهدوء في كل الفضائيات، يدافع عن الجزائر بإقناع ويدافع عن العلاقات الثنائية بإخلاص ويرد الأمور إلى نصابها حتى مع صحفيين متطرفين يكنون الحقد للجزائر وللشعب الجزائري.
عندما هاجمت عصابة سمير زاهر الفريق الوطني على بوابة الفندق وأدمت رؤوس لاعبين أساسيين ساعات قليلة قبل المقابلة وكنت واحدا من شهود العيان الذين وثقوا المهزلة وعاشوا تفاصيلها، في هذه اللحظة رأيت عبد القادر حجار ثائرا كما لم أره في حياتي، يستصرخ عناصر الأمن المصري وفرائسهم ترتعش أمامه كما لو أنهم من كارطون، كان يطالب بحماية كافية لضيوف مصر مثلما وفرت الجزائر موكبا رئاسيا للمنتخب المصري محاطا بطائرات هليكوبتر، وعندما جاء إلى الفندق الغبي سمير زاهر متشفيا ومحاولة محاصرة هذا السلوك المتهور لمناصريه، وبعد ان رفض روراوة رؤيته، كان حجار في وجهه وأسمعه كلاما يشفي غليل كل الجزائريين بكل أدب وصراحة، وتسببت كلمات حجار القوية في سقوط سمير زاهر مغميا عليه في حركة تمثيلية ضحك عليها من يعرفون حقيقة هذا الرجل النائم على فضائح خطيرة في الاتحاد المصري.
وعشية المباراة كلمني مسؤولو الجزيرة وطلبوا مني أن اكلم أحد المسؤولين الجزائريين ليكون حاضرا معي على المباشر في مواجهة إعلامية وسياسية مع بعض المصريين المتشنجين، فكلمت الرجل بصراحة، لأني لم أجد في مسؤولينا من يقبل هذه المغامرة على قناة نسبة المشاهدة فيها مرعبة، كلمت الرجل فقبل على الفور، والتقينا مساء الجمعة في فندق هيلتون رمسيس الذي يضم مقر الجزيرة في القاهرة، ولما رأى حجار نوعية الضيوف لامني بلطف على اني جررت رجليه إلى برنامج قد يكون تصعيديا ويزيد من صعوبة الموقف، لكن الرجل انتصب جالسا مستعدا لمواجهة كل الطوارئ.
بدأ النقاش رجلان معقدان هما الإعلامي محمود معروف والرياضي الدولي إكرامي، وأول كلماتهما كان استفزازا لكل الجزائريين، حيث وصفا الاعتداء على المنتخب الجزائري بالمسرحية المفبركة، وهنا بالضبط ثارت ثائرة حجار وبدأ يتململ في مقعده منتظرا دوره في الكلام، ورد الرجل بقوة بقوله "كنت شاهدا وحاضرا ومعتدى عليه رفقة الوزير جيار، وانتم تقولون لي تمثيلية"، ثم رأيت حجار ينزع الميكروفون ويقول لمنشط البرنامج "كنت اعتقد أنكم ستجمعونني بعقلاء يتحدثون بمسؤولية وليس بهذه الطريقة غير المسؤولة"، رافضا مواصلة الحديث وسط هذه المهزلة، ورغم صراخ وعويل وتهريج معروف وصديقه إلا ان كلمات حجار القليلة أطفأت حريقا مهولا كان يشب في قلوب كل الجزائريين عقب الاعتداء على لاعبينا، كيف لا وهم يرون مسؤولا جزائريا على قدر كبير من المسؤولية والجرأة.. وانتهى البرنامج بنصر وإقناع جزائري.
وخلال يوم المباراة كنت على اتصال مباشر بالهاتف مع حجار، خاصة وأنني وصلت إلى الملعب في وقت مبكر، فأبلغته بما رأينا من مجازر واعتداءات وضرب مبرح وخاصة تجريد الأنصار المتعصبين لفتاة جزائرية من كل ثيابها والاعتداء عليها بطرق حيوانية، بسبب أنها كانت ترتدي العلم الجزائري، عندما أخبرته بذلك شعرت بثورة في صوته وكان يصر على معرفة المكان بالضبط، وأشهد انه اتصل بالسلطات الأمنية، مبلغا عن كل التجاوزات ومطالبا بحماية أكثر للجزائريين من أيدي بعض الوحوش الهائجة بستاد القاهرة، وطلب مني ان أبلغه بكل ما يعيشه الأنصار من مخاطر واعتداءات، وكنت كساعي البريد أخبره فيبلغ السطات الأمنية، فأرى الظروف تتغير أمامي بطريقة سريعة..
وبعد تلك المباراة المشؤومة التي حمدنا الله على الخسارة فيها حفاظا على أرواح الجزائريين، حدثت كما شاهد العالم كله مجازر واعتداءات وإهانات وآلاف المصريين يحاصرون فنادق الجزائريين ويسيئون الأدب مع النساء والأطفال، حاولنا في بعثة الشروق ان نساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ونجحنا في التنسيق بين أفواج المناصرين المشردين في شوارع القاهرة وسط الأمواج الهائجة التي كانت تحتفل بطريقة أقرب إلى الحيوانية منها إلى الآدمية، يقطعون الطرق ويعتدون حتى على بعض المصريين، ولولا شهامة سائق سيارة أجرة لكنت أنا ورفيقي نسيم لكحل في عداد الضحايا، لأن الرجل اخترق الطريق المقطوع بطريقة مجنون لينقذنا من الموت، بينما فضل زملاء جزائريون ان ينخرطوا في الاحتفالات حتى ينقذوا حياتهم.. وفي هذا الزخم الخطير وتماما على الساعة الثالثة صباحا، تلقت بعثة الشروق مكالمات استغاثة من 400 مناصر جزائري كانوا لايزالون محاصرين في ستاد القاهرة من قبل شلة من الجنونيين المصريين، وكنا نسمع الصراخ والعويل في الهاتف بطريقة هستيرية، وعرفنا ان بين المحاصريين نساء وأطفال وان العصابات كانت تحمل أسلحة وهراوات وتحاول اقتحام البوابات الموصدة، في هذه اللحظة بالذات كلمت حجار وكان الرجل لايزال يحاول الوصول إلى بيته من هول حرب الشوارع المجنونة ضد كل ما هو جزائري، وبمجرد ان أخبرته التفاصيل، أمر الرجل سائقه بالتوجه نحو الملعب، طالبا تعزيزات أمنية لتحرير المحاصرين، ولم يسلم حجار بوصوله إلى القاهرة من حجارة المتعصبين رغم انه كان مرفوقا بضباط مصريين، واستطاع الرجل ان يحمي مواطنيه ويوفر لهم موكبا أمنيا يوصلهم حتى الفنادق التي يقيمون بها.. وخلال ترحيل المناصرين الجزائريين المصابين إلى السودان، رأيت حجار يمتص غضب 500 شخص معتصم ومحتقن من المصريين بطريقة ذكية، ويكفي انه استطاع أن يضمن لهم تذاكر سفر وتذاكر الملعب بالمجان، وكان بنفسه يبحث عن الباصات التي تنقلهم إلى المطار، خاصة وان هذه الباصات كانت ترفض المغامرة بنقل الجزائريين حتى لا تتعرض للاعتداء.
هذا زء بسيط من الجحيم الذي عشته في القاهرة بالقرب من السفير حجار، الذي يعيش هذه أياما عصيبة منذ هدف عنتر يحيى في عرين عصام الحضري، حيث تعرضت إقامة السفير للاقتحام والسفارة للحصار والعلم الوطني للتدنيس والحرق، ويهاجم الإعلاميون المصريون حجار بطريقة خسيسة ولا يتجرأون على مواجهته إعلاميا أو مواجهة أي جزائري آخر.. لأنهم ببساطة جبناء لا يسمعون إلا أصوات بعضهم.
جريدة الشروق اون لاين
وجعلتهم يتصرفون بوحشية وهمجية مع كل ما هو جزائري دون أن يقدموا لنا دليلا واضحا على ما يصفونه بالاعتداءات الجزائرية على المصريين في السودان..
ما قدمه السفير عبد القادر حجار للعلاقات الجزائرية المصرية كنت شاهدا عليه طيلة أيام تواجدي بالقاهرة في تلك الظروف الحالكة التي أعقبت الاعتداء السافر على اللاعبين الجزائريين، كنت شاهدا على انه لم يختف مثلما يفعل السفراء الفاشلون في الظرف الصعبة، بل واجه الإعلام المصري بجرأة وشجاعة ودافع عن وطنه كما يفعل الشرفاء دون الإساءة لأحد ودون الخوف من مكر المتعصبين المصريين.
عندما يقتحم المصريون إقامة حجار ويصلون إلى احتلال حديقة البيت، متسللين بطريقة مريبة فيها الكثير من تواطؤ وتحريض المسؤولين المصريين، نتيقن بأن الحرب لم تعد نظيفة بالفعل ويريدها المصريون ان تكون قذرة إلى درجة تهديد الفضائيات الخاصة لحياة الجزائريين المقيمين في القاهرة، وهو ما نشاهده منذ هزيمة الفراعنة النكراء في ملعب أم درمان.
السفير حجار واكب الأحداث وتفاعل معها بوطنية عالية، وكان المسؤول الجزائري الوحيد الذي فضح الافتراءات المصرية في القنوات الفضائية، ولا يتردد إطلاقا في مواجهة الصحفيين المصريين الذين ينصبون له من حين إلى آخر أفخاخا خبيثة لتوريط الجزائر في مواقف غير متزنة، فرأيت الرجل يتدخل بهدوء في كل الفضائيات، يدافع عن الجزائر بإقناع ويدافع عن العلاقات الثنائية بإخلاص ويرد الأمور إلى نصابها حتى مع صحفيين متطرفين يكنون الحقد للجزائر وللشعب الجزائري.
عندما هاجمت عصابة سمير زاهر الفريق الوطني على بوابة الفندق وأدمت رؤوس لاعبين أساسيين ساعات قليلة قبل المقابلة وكنت واحدا من شهود العيان الذين وثقوا المهزلة وعاشوا تفاصيلها، في هذه اللحظة رأيت عبد القادر حجار ثائرا كما لم أره في حياتي، يستصرخ عناصر الأمن المصري وفرائسهم ترتعش أمامه كما لو أنهم من كارطون، كان يطالب بحماية كافية لضيوف مصر مثلما وفرت الجزائر موكبا رئاسيا للمنتخب المصري محاطا بطائرات هليكوبتر، وعندما جاء إلى الفندق الغبي سمير زاهر متشفيا ومحاولة محاصرة هذا السلوك المتهور لمناصريه، وبعد ان رفض روراوة رؤيته، كان حجار في وجهه وأسمعه كلاما يشفي غليل كل الجزائريين بكل أدب وصراحة، وتسببت كلمات حجار القوية في سقوط سمير زاهر مغميا عليه في حركة تمثيلية ضحك عليها من يعرفون حقيقة هذا الرجل النائم على فضائح خطيرة في الاتحاد المصري.
وعشية المباراة كلمني مسؤولو الجزيرة وطلبوا مني أن اكلم أحد المسؤولين الجزائريين ليكون حاضرا معي على المباشر في مواجهة إعلامية وسياسية مع بعض المصريين المتشنجين، فكلمت الرجل بصراحة، لأني لم أجد في مسؤولينا من يقبل هذه المغامرة على قناة نسبة المشاهدة فيها مرعبة، كلمت الرجل فقبل على الفور، والتقينا مساء الجمعة في فندق هيلتون رمسيس الذي يضم مقر الجزيرة في القاهرة، ولما رأى حجار نوعية الضيوف لامني بلطف على اني جررت رجليه إلى برنامج قد يكون تصعيديا ويزيد من صعوبة الموقف، لكن الرجل انتصب جالسا مستعدا لمواجهة كل الطوارئ.
بدأ النقاش رجلان معقدان هما الإعلامي محمود معروف والرياضي الدولي إكرامي، وأول كلماتهما كان استفزازا لكل الجزائريين، حيث وصفا الاعتداء على المنتخب الجزائري بالمسرحية المفبركة، وهنا بالضبط ثارت ثائرة حجار وبدأ يتململ في مقعده منتظرا دوره في الكلام، ورد الرجل بقوة بقوله "كنت شاهدا وحاضرا ومعتدى عليه رفقة الوزير جيار، وانتم تقولون لي تمثيلية"، ثم رأيت حجار ينزع الميكروفون ويقول لمنشط البرنامج "كنت اعتقد أنكم ستجمعونني بعقلاء يتحدثون بمسؤولية وليس بهذه الطريقة غير المسؤولة"، رافضا مواصلة الحديث وسط هذه المهزلة، ورغم صراخ وعويل وتهريج معروف وصديقه إلا ان كلمات حجار القليلة أطفأت حريقا مهولا كان يشب في قلوب كل الجزائريين عقب الاعتداء على لاعبينا، كيف لا وهم يرون مسؤولا جزائريا على قدر كبير من المسؤولية والجرأة.. وانتهى البرنامج بنصر وإقناع جزائري.
وخلال يوم المباراة كنت على اتصال مباشر بالهاتف مع حجار، خاصة وأنني وصلت إلى الملعب في وقت مبكر، فأبلغته بما رأينا من مجازر واعتداءات وضرب مبرح وخاصة تجريد الأنصار المتعصبين لفتاة جزائرية من كل ثيابها والاعتداء عليها بطرق حيوانية، بسبب أنها كانت ترتدي العلم الجزائري، عندما أخبرته بذلك شعرت بثورة في صوته وكان يصر على معرفة المكان بالضبط، وأشهد انه اتصل بالسلطات الأمنية، مبلغا عن كل التجاوزات ومطالبا بحماية أكثر للجزائريين من أيدي بعض الوحوش الهائجة بستاد القاهرة، وطلب مني ان أبلغه بكل ما يعيشه الأنصار من مخاطر واعتداءات، وكنت كساعي البريد أخبره فيبلغ السطات الأمنية، فأرى الظروف تتغير أمامي بطريقة سريعة..
وبعد تلك المباراة المشؤومة التي حمدنا الله على الخسارة فيها حفاظا على أرواح الجزائريين، حدثت كما شاهد العالم كله مجازر واعتداءات وإهانات وآلاف المصريين يحاصرون فنادق الجزائريين ويسيئون الأدب مع النساء والأطفال، حاولنا في بعثة الشروق ان نساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ونجحنا في التنسيق بين أفواج المناصرين المشردين في شوارع القاهرة وسط الأمواج الهائجة التي كانت تحتفل بطريقة أقرب إلى الحيوانية منها إلى الآدمية، يقطعون الطرق ويعتدون حتى على بعض المصريين، ولولا شهامة سائق سيارة أجرة لكنت أنا ورفيقي نسيم لكحل في عداد الضحايا، لأن الرجل اخترق الطريق المقطوع بطريقة مجنون لينقذنا من الموت، بينما فضل زملاء جزائريون ان ينخرطوا في الاحتفالات حتى ينقذوا حياتهم.. وفي هذا الزخم الخطير وتماما على الساعة الثالثة صباحا، تلقت بعثة الشروق مكالمات استغاثة من 400 مناصر جزائري كانوا لايزالون محاصرين في ستاد القاهرة من قبل شلة من الجنونيين المصريين، وكنا نسمع الصراخ والعويل في الهاتف بطريقة هستيرية، وعرفنا ان بين المحاصريين نساء وأطفال وان العصابات كانت تحمل أسلحة وهراوات وتحاول اقتحام البوابات الموصدة، في هذه اللحظة بالذات كلمت حجار وكان الرجل لايزال يحاول الوصول إلى بيته من هول حرب الشوارع المجنونة ضد كل ما هو جزائري، وبمجرد ان أخبرته التفاصيل، أمر الرجل سائقه بالتوجه نحو الملعب، طالبا تعزيزات أمنية لتحرير المحاصرين، ولم يسلم حجار بوصوله إلى القاهرة من حجارة المتعصبين رغم انه كان مرفوقا بضباط مصريين، واستطاع الرجل ان يحمي مواطنيه ويوفر لهم موكبا أمنيا يوصلهم حتى الفنادق التي يقيمون بها.. وخلال ترحيل المناصرين الجزائريين المصابين إلى السودان، رأيت حجار يمتص غضب 500 شخص معتصم ومحتقن من المصريين بطريقة ذكية، ويكفي انه استطاع أن يضمن لهم تذاكر سفر وتذاكر الملعب بالمجان، وكان بنفسه يبحث عن الباصات التي تنقلهم إلى المطار، خاصة وان هذه الباصات كانت ترفض المغامرة بنقل الجزائريين حتى لا تتعرض للاعتداء.
هذا زء بسيط من الجحيم الذي عشته في القاهرة بالقرب من السفير حجار، الذي يعيش هذه أياما عصيبة منذ هدف عنتر يحيى في عرين عصام الحضري، حيث تعرضت إقامة السفير للاقتحام والسفارة للحصار والعلم الوطني للتدنيس والحرق، ويهاجم الإعلاميون المصريون حجار بطريقة خسيسة ولا يتجرأون على مواجهته إعلاميا أو مواجهة أي جزائري آخر.. لأنهم ببساطة جبناء لا يسمعون إلا أصوات بعضهم.
جريدة الشروق اون لاين
hasan- الجنس : عدد الرسائل : 64
رقم العضوية : 13
نقاط : 31
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى