معنى الصـــداقـــة الحقيقيــــــة

كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان شخصان هما جميل و راتب أصحاب يدرسون العلم في بغداد وبعد انتهاء فترة الدراسة قرروا أن يرجعوا لأهلهم فقال جميل لراتب قبل ما تذهب لبلدتك تعال معي لبلدتي و بعدها روح لبلدتك فوافق راتب وهم في الطريق راجعين لبلدة جميل لقوا اخو جميل وقال لآخوه إن جدتي توفت فقال جميل لآخوه إنا معي صاحبي راتب وقد عزمته فلا تقول له شيأ حتى لا يضيق صدره ولا أحرجه نصلي على الجنازة وكأنها لأحد من جماعتنا لما وصلوا صلوا على الجنازة وقعد راتب مدة في مدينه جميل و أعجب ببنت جيران صاحبه و قال لجميل إني أريد أتزوجها فرح جميل وقال أنا مستعد أخطبها لك و فعلا خطبها له وتزوجها ورجع راتب لبلدته وبعد أعوام طويلة كبرت تجارة راتب وازداد غنى أما جميل فقد خسر كل أمواله وتجارته فقال مالي لا أسافر لصديقي راتب أكيد يساعدني وفعلا سافر لراتب وهو متشوق لرؤية صاحبه على أحر من الجمر لما سال عنه ووصل لبيته صار يسكن في قصر كبير وأصبح تاجر معروف وكان الوقت متأخر فقال للبواب قل صاحب البيت إن صاحبك جميل بالباب وانه محتاج وان حالته كذا وكذا و بعد ما رجع الخادم
أعطى جميل شيء من عشا الخدم تخيلوا هذه الإهانة التي ما بعدها إهانة...فضاق صدره وتحطمت أمانيه وقال هذا جزاء الصداقة وولى على وجهه خائبا تارك بيت صاحبه وهونا قم ومغتاظ و في طريقه! لفت انتابه رجلين تدل هيئتم على أنهم من التجار الأكابر يختصمون على مبلغ من المال وقد تراهنا على أول رجل يطلع عليهم يعطونه المال وكان من حظ جميل واخذ المال و تاجر به في بلدة راتب وبعد مدة من الزمن قرر الرجوع إلى بلدته وفي الطريق لقى عجوز برفقتها فتاة -قالت العجوز لجميل إني ذاهبة أحج وأريدك أن تتزوجها لأنها وحيدة -أقام جميل العرس في البلدة وكان من بين المدعوين صاحبه راتب لماراه جميل
غضب وقال للحضور اطردو هذا الخائن ناكر العشرة والمعروف تخيلوا انه لما جاء معي لبلدتي أكرمته وكانت جدتي قد توفيت حين ووصلنا ما أخبرته أنها جدتي وخطبت له بنت الجيران التي كانت في الأساس خطيبتي وفضلته على نفسي ولما جئته محتاج أعطاني فضلة عشاه
قال راتب. اسمعوا يا ناس واحكموا علي .إنا يوم جاني جميل وهو محتاج ما أحببت أن أراه على تلك الحالة التي صار إليها بعد ما كان تاجركبير ففعلت معه مافعلت
كي يعتمد على نفسه وينهض من جديد...
أما بالنسبة للتاجرين فهم إخواني أعطوه المال كي يفك ضيقه أما بالنسبة للعجوز فهي أمي والبنت أختي فكيف لا احضر زفاف أختي

فبكى الحاضرون وأستعضمو هذه الصداقة









.

موضوع جميل اود لو تشاركوني فيه ارائكم حول الصداقة بين طبيعة الانسان و واقعها الان هل فقدت قيمها? و هل توجد صداقة حقيقية او لا ?الصداقة كلمة قليلة الحروف كثيرة المعاني ليست سلعة تباع وتشترى بل هي لقاء بدون ميعاد وهي أغلى من الذهب ومفاتيحها الحب ومن ينطق بهذه الكلمة عليه أن يعرف معناها ألا وهو الإخلاص، التضحية الأساس الصادق الحب المتبادل والفرح والسرور ومن يحافظ عليها فهو بمثابة إنسان غني ليس بالمال ولكن باكتسابه صديق مخلص الصداقة جميلة والجمال منبعها والأمل طريقها و هل مازالت الصداقة تتسم بهده الصفات في و قتنا الحالي اتمنى ان تطرح ارائكم الطيبة من مجهودي في امان الله