سرقة تاريخية
صفحة 1 من اصل 1
سرقة تاريخية
فيما اعتبر أكبر سرقة في التاريخ, ذكرت مصادر صحفية أمريكية أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا غير قادرين على تحديد ما الذي حدث بالضبط لشحنة من النقد بلغت 6.6 مليارات دولار من الأموال العراقية نقلتها طائرات أميركية إلى بغداد عقب الغزو في مارس 2003 للإنفاق على مشروعات لإعادة الإعمار وغيرها.
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن المبلغ كان ضمن 12 مليار دولار تم إرسالها إلى بغداد على متن عشرين رحلة في عملية تعتبر أكبر جسر جوي لنقل النقد في التاريخ.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية وفي الحكومة العراقية يغلقون حاليا الحسابات الخاصة بتلك الفترة.
وبالرغم من التحقيقات التي جرت على مدى عدة سنوات فإن المسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية لا يعرفون بالضبط ما الذي حدث لـ6.6 مليارات دولار من تلك الأموال.
وقال المفتش العام بالعراق لإعادة الإعمار ستوارت بوين الذي رأس مكتبا أنشأه الكونغرس، إن الأموال المختفية "قد تمثل أكبر سرقة للأموال في التاريخ القومي (الأميركي)".
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية لا تزال لغزا مزعجا يؤرق البنتاغون ويشوه علاقات واشنطن مع بغداد.
ويهدد المسؤولون العراقيون باللجوء إلى المحكمة لاستعادة الأموال التي تمثل عائدات نفط عراقية وأموال أصول عراقية إضافة إلى أموال فائضة من برنامج الأمم المتحدة الخاص بالنفط مقابل الغذاء.
من جهة أخرى, أعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده أثناء عمليات جنوب العراق، لتبلغ حصيلة قتلى الجيش الأمريكي خلال ثمانية أيام سبعة قتلى، بعد مقتل خمسة جنود في السادس من الشهر الجاري.ولم يكشف الجيش الأمريكي عن تفاصيل بشأن مصرع الجنديين.
وأوضح الجيش الأمريكي أن الهجوم، تسبب في إصابة خمسة من جنود الجيش بجراح كذلك.
إلى ذلك, قتل 8 اشخاص على الاقل وأصيب 27 اخرون عندما اقتحم مسلحون الثلاثاء مبنى مجلس محافظة ديالى في مدينة بعقوبة بعد وقوع انفجارين.
وذكر مسؤولون في مركز قيادة الشرطة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد أن مهاجما فجر نفسه بعد أن انفجرت سيارة ملغومة أمام المبنى وتلى ذلك اقتحام المسلحين.
وكان مصدر إعلامي عراقي قد ذكر في وقت سابق ان المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الخفيفة والكاتمة للصوت في الهجوم ، قاموا باحتجاز رهائن داخل المبنى
.
المطير- الجنس : عدد الرسائل : 2
رقم العضوية : 73
نقاط : 4
أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي
البيروقراطية الرأسمالية المتنفذة في البنتاغون لم تخلو من كل أنواع الفساد المالي والسياسي والعسكري منذ زمان طويل وليس فقط منذ عام 2003 حتى هذه الساعة.
في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية نشر تقرير صحفي، يوم أمس، يعبر عن حقيقة أن بعض قادة البنتاغون أصيبوا بخيبة أمل وتذمر من(ضعف) الإدارة الليبرالية، لأن المسئولين الماليين لا يستطيعون ،حتى الآن، معرفة ماذا حدث لمبلغ يصل إلى 6.6 مليار دولار، من (الأموال النقدية) التي أرسلت إلى بغداد بالطائرة، كانت مخصصة لعمليات إعادة أعمار العراق بعد الحرب...!
كانت إدارة الرئيس جورج بوش قد (صبّت) الأموال في العراق بعد الغزو في مارس/آذار 2003 للدفع مقابل عمليات إعادة الأعمار ومشاريع أخرى..! لكن لا احد لا في أمريكا ولا في العراق يعرف لماذا لم يتم أي أعمار كما لا أحد يعرف أين (نزلت) هذه المبالغ الضخمة المنقولة الى بغداد بعشرين طائرة ضخمة ..!
الشيء الوحيد الذي نتج ، الآن، عن هذه العملية هو تشكيل لجان من (الأنس والجان) لمعرفة كيفية انشطار هذه الأموال الهائلة وكيف جرى اندماجها ببغداد ومن امتلك حقوق ملكيتها والتصرف بها.
بعد مرور الأعوام الثمانية يمكنني القول ان هذه الأموال وهي من (الوزن الثقيل) لا يستطيع استغلالها والتصرف بها إلا ( قادة ) من المحتلين و( زعماء ) من العراقيين من الوزن الثقيل أيضا ، وان البحث عن مصير هذه الأموال ، في هذه الفترة، هو مضيعة للوقت لأنها بكل تأكيد تعرضت منذ لحظة وصولها إلى بغداد إلى (الاندماج) في (جيوب وحقائب) الفاسدين من الأمريكان من معاوني الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر ومن العديد من العراقيين الذين ارتبطوا بالشركات والمؤسسات المالية والسياسية، الأمريكية والعراقية ، من أولئك الذين يبحثون عن مستقبل اسعد وأفضل لأنفسهم ولعائلاتهم والمحيطين بهم على حساب ثروات الشعب العراقي..!
يصر مسئولو البنتاغون على أن طائرة عملاقة من طراز هيركوليز C-130 للشحن نقلت 2.4 مليار دولار في حزم تحتوي على أوراق نقدية بقيمة 100 دولار للورقة الواحدة. وتم إرسال شحنة طائرة كاملة، وأعقبتها 20 رحلة جوية من العراق في مايو/أيار عام 2004، ليصل إجمالي الأموال إلى 12 مليار دولار.
مع إغلاق دفاتر الموازنات الأمريكية ، وبعد سنوات من التدقيق، لا يستطيع مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية معرفة مصير 6.6 مليار دولار، بينما يشير مسئولون فيدراليون إلى أنها ربما تكون قد (نهبت). كما قال محقق أمريكي خاص، هو ستيورات باون، إن الأموال المفقودة ربما تشكل أكبر عملية سرقة مالية في التاريخ الأمريكي.
قلنا في السابق ونقولها مجددا أن الرأسمالية المتوحشة لنهب الأموال لا تستطيع ان تصحح نفسها كما أن نخبها ونخب عملائها لا يتميزون بأية ضوابط حسابية منظمة قادرة على أن تخرق عيون الفاسدين منهم ومن أعوانهم العراقيين الطامعين إلى الحصول على المال الحرام بكل الوسائل الممكنة والمتيسرة حين يفقد الرقيب والحسيب .
ان خرائط الجرائم والسرقات المالية ازدادت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي بشكل لا مثيل له حتى صار عمل لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة العراقية طوال ثماني سنوات في موقع بائس لا أمل يرجى منه. في نظرنا ان محاولة السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب الزائر في واشنطن ، هذه الأيام، في إثارة موضوع الفقدان والضياع للأموال العراقية أمر سياسي – مالي ضروري لكنه لا يأتي بفوائد إيجابية إلا إذا تضمن تحقيقا عميقا كثيفا يجري في العراق حيث مكان الفقدان والضياع وحيث سياسة البطالة والبؤس والاكتئاب والحرمان وكل أنواع المآسي التي نزلت على شعب العراق منذ ثمانية أعوام.
خلاصة القول : من دون قوة قضائية عادلة فأن هذا الموضوع المالي سيمر مثلما مر غيره بالعشرات والمئات من السرقات بقدر عال من سعار وجنون الفاسدين المتعطشين إلى نهب ثروات البلد من الرأسماليين العراقيين الجدد ومن الرأسماليين الأمريكان المتدربين على وسائل النهب منذ القدم ..!
المطير- الجنس : عدد الرسائل : 2
رقم العضوية : 73
نقاط : 4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى